بعد ساعات من وقوع جريمة القتل ومحاولة الانتحار أمس في حي جيله بالقدس، تتكشف اليوم (الجمعة) تفاصيل جديدة عن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة هوديا فديدة، زوجة دانيال زلكة السابقة، والتي كانت حاملاً. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة ربما كانت مخططة مسبقًا، وليست تصرفًا عفويًا.
وفق التفاصيل، زار زلكة منزل والدتها سابقًا ولعب معها ومع ابنتهما الرضيعة قبل أن يتوجه لاحقًا إلى منزل هوديا لتسليم نفقة الأطفال، وهناك أطلق النار عليها ما أدى لموتها. زوج هوديا كان موجودًا وسمع إطلاق النار. لدى الشرطة تسجيلات مصورة للحادث، وتم تمديد اعتقال زلكة حتى الأحد القادم.
والدة الضحية وصفت ابنتها بأنها “جميلة، ذكية، صالحة، فتاة لم تؤذ أحدًا”، وأضافت: “بعد طلاقها، أسست بيتًا جديدًا، لكنه أتى ليقتلها في موقف السيارات، لحسن الحظ كانت حفيدتي معي”.
تأكيدًا على خطورة الحدث، طالبت منظمات نسائية الحكومة بتشديد سياسات حمل السلاح ومراقبة حاملي الأسلحة، معتبرة أن قتل النساء في منازلهن يمثل “قمة جبل الجليد” فيما يخص العنف الأسري، ودعت لتوسيع قوانين التتبع الإلكتروني وتطبيق برامج حماية فعلية للنساء المعرضات للخطر.
هذا ويعتبر هذا الحادث قتل المرأة رقم 24 داخل الأسرة منذ بداية العام، وسط دعوات لإجراءات عاجلة لمكافحة ظاهرة العنف الأسري وحماية النساء والأطفال في إسرائيل.