قدمت نيابة منطقة حيفا صباح اليوم (الجمعة) إلى المحكمة اللوائية لائحة اتهام ضد أحمد عمّاش، البالغ من العمر 37 عامًا وسكان جسر الزرقاء، بتهمة قتل روزيت جوربان (23 عامًا) في ظروف مشددة. الضحية كانت امرأة مارّة صادفت نزاعًا بين المتهم وشخص آخر، وأُطلقت عليها النار من قبله عند عودتها من البحر.
وفقًا للائحة الاتهام التي قدمها المحامي مور بن أبو، في 16 أغسطس، التقى المتهم وزميله صديق لهم كان جالسًا في سيارته قرب منزل المتهم. نشب خلاف بين عمّاش والصديق، انتهى بفصل الطرفين على يد والد الصديق وزميل عمّاش.
عاد عمّاش إلى منزله، غيّر ملابسه وأخذ سلاحًا محشوًا بخمسة طلقات. في الوقت نفسه، كانت جوربان وصديقتان لها عائدتين من شاطئ البحر في طريقهن إلى المنزل. خرج عمّاش من منزله ووجه وجهه بغطاء من قبعته، وبدأ بإطلاق النار على الشابات اللواتي كن على بعد نحو ثمانية أمتار منه. أصاب ظهر جوربان، ثم واصل إطلاق أربعة طلقات أخرى أثناء مطاردته للصديق.
نُقلت جوربان بواسطة طواقم الإسعاف إلى مستشفى هليل يافه في حَدَرة وهي في حالة حرجة، وخلال محاولات الإنعاش، اضطر الأطباء لاحقًا إلى إعلان وفاتها.
تطلب النيابة تمديد اعتقال عمّاش حتى انتهاء الإجراءات القضائية، بحجة أن لديها أدلة كافية لإدانته. تم العثور على تسجيلات كاميرات المراقبة التي توثق النزاع بين المتهم والصديق، وذهابه إلى منزله، وتنفيذه لإطلاق النار، وإصابته للضحية، ومطاردته للصديق ثم عودته إلى منزله.
وتشير لائحة الاتهام أيضًا إلى أنه بعد دقائق قليلة من إطلاق النار، وصلت سيارة شرطة إلى المكان واضطر عناصرها لكسر باب منزل عمّاش الذي رفض فتحه. تم ضبط بنطال في غرفته مشابه للبنطال الذي كان يرتديه أثناء الحادث وفق التسجيلات. كما تعرف الصديق، الذي تحدث لبضع دقائق بعد الحادث مع مركز الطوارئ 100 وأخبر أن المتهم أطلق النار نحوه، على المتهم في عدة تسجيلات.
في تحقيقاته، أنكر المتهم التهم الموجهة إليه، وادعى أنه ذهب للنوم الساعة 18:00، بينما وقع القتل حوالي الساعة 20:30. وتؤكد النيابة أنه لم يقدم تفسيرًا للأدلة التي وُجدت، والشهود الذين أدانوه، وتسجيلات كاميرات المراقبة التي تظهره بوضوح.
اعترف عمّاش بارتباطه بالبنطال المضبوط، لكنه ادعى أن آثار الطلقات عليه نتجت عن استخدام “لحام”، وهو احتمال رفضته المختبرات التي أكدت أنها علامات إطلاق نار.
وأضاف المحامي بن أبو في طلب تمديد الاعتقال أن “هناك خشية من أن إطلاق سراح المتهم قد يهدد سلامة الجمهور، نظرًا لطبيعة الأفعال المنسوبة إليه وخطورتها، والنتيجة المأساوية لأفعاله، وهي وفاة روزيت جوربان التي لم يكن ذنبها سوى عودتها إلى منزلها بعد قضاء وقت على شاطئ البحر”.
تنسب لائحة الاتهام إلى المتهم تهمة القتل ببرود في ظروف مشددة، وجرائم تتعلق بالأسلحة وإطلاق النار من سلاح ناري.