تقديم لائحة اتهام ضد متهمين بتهمة إلقاء قنبلة رشاشية تجاه منزل في هرتسليا، وأسفر إلقاء القنبلة عن إصابات بالغة لسائر طريق بريء.
بعد تحقيق أجراه مركز شرطة تل أبيب، قدّمت المحامية من النيابة العامة لائحة اتهام. وتشير الاتهامات إلى أن المتهمين تآمروا للإضرار بسكان هرتسليا، رجل الأعمال “الفرنسي”، المعروف لدى الشرطة في إسرائيل وفرنسا بارتكاب جرائم احتيال، بعد أن رفض لقاء شخص اتصل به هاتفيًا وقدم نفسه باسم “روني”.
وفقًا للائحة الاتهام، في تلك المكالمة، ادعى الشخص المسمى “روني” أن لديه مشاكل مع رجل الأعمال ومع شقيقه، وطالبهم بالحصول على أموال في مناسبات مختلفة مع توجيه تهديدات لهم.
وخلال المكالمة، هدد “روني” أيضًا رجل الأعمال بأنه سيؤذي نفسه وعائلته. وبعد وقت قصير من المكالمة، نقل “روني” رقم هاتف رجل الأعمال إلى أحد المتهمين، الذي اتصل به، وقدم نفسه وهدده بالإضرار به.
لاحقًا، تواصل المتهم مع متهم آخر بهدف الإضرار برجل الأعمال معه. وتجّهز أحد المتهمين بقنبلة رشاشية، بتوجيه من الآخر، وذهب إلى منزل رجل الأعمال بسيارة مستأجرة، وبعد قيامه بعدة جولات في المنطقة، ألقى القنبلة تجاه المنزل وفرّ من المكان بالسيارة.
سقطت القنبلة بالقرب من الرصيف وانفجرت، تمامًا حين كان يمرّ بها سائر طريق بريء أصيب بعدة إصابات واحتاج إلى الاستشفاء في المستشفى.
بناءً على هذه الأفعال، وُجهت للمتهمين تهم الإيذاء الجسدي العمد، التآمر لارتكاب جريمة، وحمل السلاح. كما وُجهت لهم تهمة تغيير هوية سيارة، بينما وُجهت لأحدهم أيضًا تهمة التهديد.
وتستند الأدلة ضد المتهمين، التي جمعها محققو مركز شرطة تل أبيب، على الشهادات التي جُمعت، والمراسلات والرسائل الصوتية، ونتائج اختراق هاتف أحد المتهمين، والتي تضمنت توثيق منزل رجل الأعمال، ملاحظة عليها عنوان منزله، وفيديو يتضمن مكالمة التهديد التي وجهها المتهم لرجل الأعمال.
كما يتضمن ملف التحقيق تسجيلات من كاميرات المراقبة، دراسات إعلامية، تتبعات ومعلومات إضافية.
ومع ذلك، أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم أو احتفظوا بالصمت.
في الوقت نفسه، تم تقديم طلب للقبض الاحتياطي حتى انتهاء الإجراءات القضائية، حيث أشارت المحامية إلى أن إلقاء القنبلة الرشاشية القادرة على القتل، في وضح النهار، تجاه منزل سكني، يحمل في طياته احتمالًا لإحداث أضرار جسدية، كما حدث في هذه الحالة، حيث وجد سائر طريق بريء نفسه ضحية لصراع عنيف لم ينتهِ بمقتل أي شخص إلا بالصدفة.