قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم (الأحد) بجولة وُصفت بالاستفزازية في مدينة أم الفحم، برفقة قوات كبيرة من الشرطة، حرس الحدود وسلطة أراضي إسرائيل (רמ”י). وخلال الجولة نفذت القوات أعمال رصد وتوزيع أوامر هدم استهدفت منازل ومبانٍ بحجة البناء غير المرخّص.
بن غفير قال خلال جولته:
“بعد ثلاثة عقود من الإهمال والفوضى – أخيرًا نعمل ونفرض القانون، في النقب، في أم الفحم وفي كل مكان… السيادة والحوكمة تبدأ من هنا”.
🔹 غضب واستياء شعبي
أهالي أم الفحم والبلدات العربية اعتبروا هذه الجولة “استفزازًا واضحًا”، مشيرين إلى أن الحكومة تواصل سياسة الهدم دون توفير حلول تخطيطية أو بدائل سكنية، ما يترك آلاف العائلات تحت خطر فقدان بيوتها.
ويؤكد ناشطون محليون أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل منذ سنوات مطالب المصادقة على خرائط هيكلية في البلدات العربية، الأمر الذي يدفع السكان للبناء اضطرارًا دون تراخيص، ثم يتم استغلال ذلك كذريعة للهدم.
تأتي هذه الجولة ضمن سلسلة خطوات أعلنها الوزير بن غفير لتعزيز “الإنفاذ والحوكمة”، وسط اتهامات من المجتمع العربي بأن هذه السياسة تستهدفه بشكل خاص وتزيد من حدة التوتر.