المحكمة المركزية في القدس حكمت على أمير صيداوي من سكان القدس بالسجن 48 عاما فعليا إضافة إلى حكم مع وقف التنفيذ وتعويضات مالية كبيرة لضحايا العملية وذلك بعد إدانته بتنفيذ عملية إطلاق النار في البلدة القديمة قبل نحو ثلاث سنوات ونصف والتي أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص بينهم امرأة حامل
صيداوي أدين بارتكاب أعمال إرهابية تشمل محاولة قتل التسبب بإصابات خطيرة حيازة سلاح بشكل غير قانوني وحيازة سكين ووفق قرار الإدانة فقد اشترى مسدسا وذخيرة وخلال فترة كان يخضع فيها للحبس المنزلي خالف شروط إطلاق سراحه وتوجه مسلحا إلى منطقة البلدة القديمة حيث أطلق النار باتجاه مدنيين يهود كانوا ينتظرون في محطة حافلات قرب موقف كفر دافيد من بين المصابين كانت امرأة حامل اضطرت للولادة المبكرة في الأسبوع السادس والعشرين من حملها بسبب إصابتها.
النيابة العامة في لواء القدس طالبت بإنزال عقوبة قصوى تصل إلى 56 عاما من السجن الفعلي إضافة إلى تفعيل حكم سابق مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر كما طلبت النيابة فرض تعويضات مالية كبيرة لضحايا العملية بما لا يقل عن 150 ألف شيكل لكل واحد منهم فضلًا عن مصادرة المركبة والسلاح المستخدمين في الهجوم
المحكمة شددت في قرارها على أن العملية نفذت بدافع قومي وعنصري فقط لأن الضحايا كانوا يهودا يسهل التعرف عليهم من خلال مظهرهم ولباسهم وأكدت أن المشاهد تعيد إلى الأذهان فترات مظلمة في التاريخ حين كان يهود يقتلون فقط بسبب ديانتهم
النيابة قالت إن الحكم يشكل رسالة واضحة بأن سلطات إنفاذ القانون ستواصل العمل بحزم وبلا تسامح ضد أي عمل إرهابي يهدد أمن الجمهور وأعربت عن أملها أن يشكل القرار بعض التعويض المعنوي لضحايا العملية ويساعد في تخفيف معاناتهم