سامي مغاربي التقى بابن عمه عماد في إسطنبول للحديث عن قريب العائلة بلال مغاربي، المشتبه بضلوعه في جريمة القتل المزدوجة التي وقعت في مدينة اللد بحق شابين من العائلة. وسرعان ما تحوّل الحديث إلى تبادل اتهامات وإهانات، انتهت بإطلاق نار على سامي أرداه قتيلًا. وفي الوقت الذي انتشرت فيه مقاطع الفيديو على نطاق واسع في تركيا، لم تصدر مكاتب الحكومة الإسرائيلية ولا وزارة الخارجية أي بيان رسمي حول مقتل المواطن العربي الإسرائيلي في تركيا.
اللقاء تم في مطعم صغير بإسطنبول بين ابني العم سامي وعماد مغاربي من مدينة اللد، وتحوّل سريعًا من نقاش عادي إلى توتر متصاعد وتبادل كلمات قاسية، قبل أن ينتهي بإطلاق نار مباشر على سامي في 23 نوفمبر.
الشرطة التركية نشرت مشاهد من كاميرات المراقبة في المكان، والتي جرى تداولها على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الحكومية الإسرائيلية بالرغم من توجه الصحفيين لها بالسؤال.
هل يعود ذلك إلى كون الضحية عربيًا؟ وهل كانت ستكون هناك نفس حالة التجاهل لو كان القتيل يهوديًا؟
بحسب التوثيق، حضر اللقاء شخصان آخران إضافة إلى سامي وعماد، أحدهما شقيق سامي ويدعى سمير. بدأ اللقاء بهدوء نسبي قبل أن يتصاعد التوتر تدريجيًا مع تكرار ذكر اسم بلال، أحد المشتبه فيهم في جريمة قتل الشابين وليد ومحمد مغاربي في 8 نوفمبر.
في مرحلة معينة، وجّه سامي انتقادات حادة لعماد بسبب علاقته ببلال، ثم تطوّر الأمر إلى مشادات كلامية وإهانات حادة وتلويح باليد وتهديدات. حاول أحد الحاضرين تهدئة الوضع وأشار إلى أن سامي قد تجاوز الحدود.
لاحقًا غادر سامي الطاولة واتجه نحو مخرج المطعم، لكن عماد ظهر خلفه وهو يحمل مسدسًا وأطلق عليه عدة رصاصات حتى سقط أرضًا. ثم أعاد تعبئة السلاح وأطلق النار مرة أخرى للتأكد من مقتله، قبل أن يفرّ من المكان.
الشرطة التركية قامت بمطاردة سريعة وألقت القبض على عماد بعد وقت قصير، كما تم اعتقال شخص آخر كان معه في السيارة.
أما في موقع الحادث، فقد وصلت طواقم الإسعاف وحاولت إنقاذ سامي دون جدوى، وأُعلن عن وفاته في المكان.
يُذكر أن سامي مغاربي كان معروفًا لدى أجهزة الأمن في إسرائيل، وارتبط اسمه في الماضي بعدة قضايا جنائية، منها الاشتباه في قضية مقتل البروفيسور دافيد نيف في رمات غان. وقد أقام مؤخرًا في تركيا مثل عدد من المطلوبين في قضايا جنائية من المجتمع العربي.
وتُعتبر عائلة مغاربي واحدة من أكبر العائلات المتورطة في النزاعات الإجرامية في وسط البلاد، خاصة في مدن اللد، الرملة ويافا، وشهدت في الآونة الأخيرة صراعات داخلية انتهت بعمليات قتل وتصفيات.
الشرطة التركية تواصل التحقيق في ملابسات الجريمة ودوافعها، وتفحص الخلفية المعقدة بين طرفي الحادث.





