لقيت الطفلة ألمى عطية أبو محارب (عام ونصف) مصرعها اليوم الاثنين، جرّاء تعرضها للدهس في بلدة اللقية بالنقب. وكانت الطفلة قد نُقلت بحالة حرجة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، إلا أنّ الطواقم الطبية أعلنت وفاتها لاحقًا متأثرة بجراحها البالغة. الشرطة فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث.
هذا الحادث المأساوي ينضم إلى سلسلة من الحوادث القاتلة التي راح ضحيتها أطفال عرب منذ مطلع العام الحالي، حيث شهد المجتمع العربي العديد من الكوارث المرورية التي حصدت أرواح أطفال في عمر الزهور. وتشير المعطيات إلى أنّ شريحة الأطفال هي الأكثر تضررًا في حوادث الدهس والطرقات، خصوصًا في البلدات غير المخططة أو التي تعاني من نقص في البنى التحتية والبيئة المرورية الآمنة.
جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدني حذّرت مرارًا من تزايد هذه الظاهرة، داعيةً إلى تكثيف حملات التوعية للأهالي، وتطوير البنى التحتية داخل البلدات العربية، إلى جانب تشديد الرقابة المرورية من قِبل الجهات الرسمية.
رحيل الطفلة ألمى أبو محارب يعيد إلى الواجهة الحاجة الملحة لمعالجة هذه الأزمة بشكل جذري، حتى لا تستمر هذه المآسي في حصد أرواح الأبرياء عامًا بعد عام.