تطلب شركة “غوغل” من محكمة الصلح في تل أبيب إصدار أمر لمنع المضايقة والتهديد ضد أحد سكان جلجولية. وتزعم الشركة أنّ هذا الشخص يتردد منذ شهرين على مكاتبها، يراقب الموظفين ويُمرّر تهديدات غير مباشرة إلى المدير التنفيذي للشركة.
وجاء في الطلب الذي قدّمه محامو الشركة:
“موضوع هذا الطلب يتعلّق بأعمال مضايقة خطيرة، متكررة ومستمرة من طرف المعني بالأمر تجاه الشركة وموظفيها”.
وأضافوا:
“خلال الأسابيع الماضية، كان المعني بالأمر يصل بشكل شبه يومي إلى مكاتب غوغل في شارع يغآل ألون في تل أبيب، يراقب الموظفين، يطالب بلقاء المدير التنفيذي، يرفض مغادرة المكان، ويتصرف بطريقة مزعجة ومهدِّدة. هذا السلوك تسبب في شعور حقيقي بالخوف بين الموظفين، وأضر بروتين عملهم، وأثار القلق على سلامتهم وسلامة المدير التنفيذي الذي أصبح هدفًا لهوسه”.
ورغم محاولات فريق الأمن لدى الشركة وإيداع شكوى لدى الشرطة، واصل المعني بالأمر الوصول بكثرة إلى المنطقة والبقاء هناك لفترات طويلة وغير مبررة. وخلال إحدى زياراته الأخيرة، اندلعت مشاجرة عنيفة في محيط المكاتب كان طرفًا فيها (دون مشاركة موظفي الشركة).
وأكدت الشركة أن هذا الشخص لا يعمل لديها ولا تربطه بها أو بموظفيها أي علاقة تجارية أو شخصية، ومع ذلك كان يدّعي أنه يريد “بيع شركة ناشئة” للمدير التنفيذي، ويصرّ على مقابلته ويرفض المغادرة.
وكان يقول للموظفين:
“أريد مقابلة المدير التنفيذي، وفي كل مرة ترفضون فيها – يرتفع الثمن”، وهي عبارات أثارت لديهم شعورًا بوجود تهديد حقيقي.
كما شوهد مرات عديدة وهو يراقب المبنى من الخارج، ويتواجد في مقهى قبالة المبنى لساعات طويلة يراقب الموظفين الداخلين والخارجين، ما زاد من الشك والخوف.
ووفقًا لمعلومات تلقتها الشركة من الشرطة، فإن المعني بالأمر “مرتبط بعناصر إجرامية معروفة”، الأمر الذي زاد من الشعور بالخطر وعدم الأمان. وخلال زياراته، كان يوزّع بطاقة عمل تحمل اسمًا مزيفًا وبريداً إلكترونياً دون أي صفة مهنية واضحة، وبعد تقديم الشكوى، تبيّن أن الاسم المكتوب على البطاقة لا يطابق هويته الحقيقية.
وفي حادث آخر بتاريخ 26 تشرين الثاني (نوفمبر)، شوهد وهو يقود مركبته بالقرب من المكاتب، حيث اندلعت مشاجرة عنيفة كان متورطًا فيها، ويُشتبه أنه صدم عمدًا أشخاصًا أو ممتلكات بمركبته. حضرت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة، وتم اعتقاله وتقييده ونقله إلى سيارة الشرطة. وقد مُدّد اعتقاله على خلفية تلك الحادثة، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، مما زاد من مخاوف الشركة ودفعها إلى المطالبة بشكل عاجل بإصدار أمر إبعاد.
وأشارت الشرطة إلى أن المشاجرة بدأت في محطة وقود مقابل مكاتب غوغل، حيث اشتكت موظفة هناك من أنه كان يقوم بمضايقتها يوميًا، وفي يوم الحادث توجه إليها مرة أخرى بطريقة غير محترمة، ما تسبب في اندلاع الشجار بينه وبين آخرين.
من جانبه، ادّعى محاميه أن موكله تعرّض لاعتداء عنيف من قِبل عدد من الأشخاص، وأن مركبته تضررت بشكل كبير، وأنه حاول الهرب فقط بعد تعرّضه للهجوم.
وأكدت الشركة أن اعتقاله لم يكن على خلفية الشكوى المقدّمة منها، بل بسبب الشجار، إلا أنها الآن تطلب إصدار أمر يمنعه من التواجد على مسافة تقل عن 500 متر من مقر الشركة أو من المدير التنفيذي، كما تطلب منعه من مضايقة الموظفين أو تهديدهم أو مراقبتهم أو التواصل معهم بأي شكل.





