أفادت وحدة التحقيقات الخاصة في شرطة منطقة الساحل أن “خلية اغتيال” مسلحة بأسلحة ومركبات يُشتبه بأنها مسروقة، تم اعتقالها خلال نشاط أمني في 3 نوفمبر، وذلك بعد وقت قصير من نيّتهم المزعومة لارتكاب أذى.
وعلى عكس ما ورد في طلبات الاعتقال، قُدّم إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام لم تتضمن جريمة محاولة الاغتيال المزعومة ولا الانتماء التنظيمي، لكنها احتوت على تهم تتعلق بالأسلحة ووصف مفصّل للخلية كما وثقه المحققون بقيادة قائد الشرطة يوني حاجج.
وبجانب لائحة الاتهام، طُلب احتجاز أربعة متهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية:
- شاب (28) من أبو سنان
- شاب (20) من جديدة–مكر
- رجل (36) من جديدة–مكر
- رجل آخر (36) من جديدة–مكر
وفقًا للائحة الاتهام، في الفترة التي سبقت 3 نوفمبر، تآمر المتهمون لاستهداف شخص مجهول بهجوم باستخدام أسلحة نارية، وتحصّنوا مسبقًا بأسلحة، ذخيرة، مركبات بلوحات تسجيل مزوّرة، معدات تمويه وزجاجات بنزين.
وادعى أن المتهمين الأربعة غادروا أبو سنان في الصباح في سيارتين – إحداهما من نوع مازدا والأخرى سكودا بلوحات مزوّرة – وكانتا تحتويان على بندقية كلاشينكوف، مسدس غلوك 19، أربع مخازن ممتلئة، ثلاث أزواج من القفازات، أغطية للوجه، زجاجات بنزين وثلاثة هواتف عملياتية للتنسيق في الوقت الفعلي.
وتشير لائحة الاتهام إلى أنه حوالي الساعة 10:00 صباحًا، وصل ثلاثة من المتهمين إلى بستان زيتون قرب مستوطنة كليل وتوجهوا إلى طريق ترابي، بينما قام الرابع بمراقبة المنطقة من سيارة تويوتا خاصة به، وأبلغ الآخرين عن موقع الضحية المحتمل وطريقة لباسه وتحركاته.
وتزعم النيابة أنه حوالي الساعة 10:17، شوهد أحد المتهمين وهو يخرج بندقية الكلاشينكوف من السكودا مرتديًا القفازات، ويشير بالبندقية إلى الأعلى، ثم يفرغ المخزن مؤقتًا ويعيده بعد ذلك إلى البندقية ويضع السلاح مجددًا في السيارة.
وبحسب لائحة الاتهام، حوالي الساعة 11:46، اشتبه الثلاثة بوجود الشرطة بالقرب من البستان، فألقوا الأسلحة والمخازن والذخيرة بين الشجيرات على بعد نحو 17 مترًا عن المركبات “بقصد إخفائها”. وفي الوقت نفسه، أبلغ أحدهم الرابع بالشكوك، الذي غادر المنطقة متجهًا إلى أبو سنان.
حوالي الساعة 12:11، دخل أحد المتهمين إلى السكودا وتوجه نحو طريق 8721، وتم توقيفه من قبل الشرطة، وعُثر في السيارة على زجاجتي بنزين وثلاثة أزواج من القفازات. وفي الساعة 12:19، تم توقيف المتهمين الآخرين في البستان بجوار المازدا، وتم العثور على الأسلحة والذخيرة بالقرب من الشجيرات.
وتنسب لائحة الاتهام إلى المتهمين تهم التآمر على ارتكاب جريمة، حيازة ونقل أسلحة وذخيرة، تزوير لوحات تسجيل، وعرقلة سير العدالة.
كما تضمّنت طلبات الاحتجاز لائحة فيديو تُظهر وصول المركبات إلى بستان الزيتون وأحد المتهمين يرفع البندقية ويعيد المخزن، إضافةً إلى العثور على القفازات، أغطية الوجه، المخازن والذخيرة، لوحات مزوّرة، وهاتفين عملياتيين في المكان.
وتشير الخبرة البيولوجية إلى العثور على DNA لأحد المتهمين على قفاز وغطاء وجه بجانب المازدا، وDNA لآخر على القفازات الموجودة في السكودا.
كما تم تقديم خبرة أسلحة حول بندقية الكلاشينكوف والمسدس، وسجلات محادثات بين المتهمين أثناء المراقبة في الوقت الفعلي وحتى لحظة الاعتقال.
وأدلى المتهمون بإفادات مختلفة خلال التحقيق:
- الأول أنكر أي علاقة بالأسلحة، ثم ذكر لاحقًا أنه سلّم الأسلحة للآخرين.
- الثلاثة الآخرون ذكروا في البداية ارتباطهم بالمكان، ثم استخدموا حقهم في الصمت خلال معظم التحقيقات.
وتزعم النيابة أن إطلاق سراح المتهمين قد يؤدي إلى تعطيل الإجراءات القضائية نظرًا لـ”أعمال التمويه والإخفاء التي قاموا بها خلال نشاطهم وصلاتهم بعناصر إجرامية”.





