بعد مرور نحو شهر على جريمة مقتل الشاب معتصم نصيرات في مدينة الطيبة، أعلنت لجنة الصلح عن التوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة، تمتد لثلاثة أشهر وقابلة للتجديد.
وجرى الاتفاق بين عائلة المرحوم عبد اللطيف محمد نصيرات، الموكَّل عنهم رائد محمد نصيرات، وبين فتحي محمد نصيرات وصبحية محمد نصيرات الموكَّل عنهم وصفي أسعد مصاروة، حيث تعهّد الطرفان بالالتزام بشروط الهدنة، ومنع أي نشر قد يثير الفتنة، إضافة إلى إبعاد الطرف الثاني عن مدن الطيبة والطيرة وقلنسوة، وعدم المرور من شارع 444.
ولاقت الخطوة إشادة واسعة، خاصة بموقف العائلة الثاكلة الذي وصف بـ”المشرّف” في سبيل حقن الدماء وحفظ الأمن، حيث أثنى الجميع على أخلاق المرحوم الذي عُرف بتواضعه وإنسانيته وحبّه لعمل الخير.
تألفت لجنة الصلح من عدد من وجهاء المدينة والأجاويد الذين بذلوا جهودًا حثيثة لتحقيق الاتفاق، وهم: الحاج أبو الرائد رئيس لجنة الصلح في الطيبة، الشيخ ليث (أبو العبد)، الحاج خميس أبو صعلوك، الحاج أبو سفيان السخنيني، الشيخ خيري إسكندر مجادلة، الشيخ أبو أحمد، ووصفي أبو أسيا مصاروة.
واختُتم اللقاء بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الهدنة، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لمنع أي فتنة مستقبلية.