أصيب شاب في العشرينيات من عمره بجراح بالغة الخطورة مساء اليوم (الاثنين) في مدينة طمرة، وذلك جرّاء تعرضه لجريمة إطلاق نار. وقد هرعت الطواقم الطبية إلى مكان الحادث وقدّمت له الإسعافات الأولية قبل نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووصفت حالته بالحرجة للغاية.
الشرطة بدورها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة، وشرعت بأعمال البحث عن الجناة، في وقت يسود فيه التوتر أوساط الأهالي الذين عبّروا عن استيائهم من تفشي أعمال العنف والجريمة في المدينة.
العنف في المجتمع العربي – ظاهرة مقلقة تتفاقم
تأتي هذه الجريمة لتضاف إلى سلسلة طويلة من حوادث العنف وإطلاق النار التي يشهدها المجتمع العربي في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، والتي أودت بحياة العشرات وأصابت المئات بجراح متفاوتة.
ويرى مراقبون أن أسباب هذه الظاهرة متعددة، منها انتشار السلاح غير المرخّص، ضعف الردع، الخلافات العائلية والشخصية التي تتحول سريعًا إلى صراعات دموية، بالإضافة إلى تقصير السلطات في وضع خطط ناجعة لمحاربة الجريمة.
وقد أطلق ناشطون وجمعيات أهلية عدة دعوات لإيجاد حلول جذرية وعاجلة، تشمل تعزيز دور الشرطة في جمع السلاح وملاحقة المجرمين، إلى جانب دعم المبادرات الاجتماعية والتربوية التي تعزز قيم الحوار والتسامح.
دعوة إلى تحرك فوري
الجريمة الأخيرة في طمرة تعكس خطورة الوضع وتفرض الحاجة إلى تحرك فوري على المستويات كافة – الرسمية والمجتمعية – من أجل كبح جماح العنف وحماية الشباب والأهالي من دوامة الدم المستمرة.