بعد مرور شهر على جريمة القتل المزدوج للأخوين وليد (16 عامًا) ومحمد (20 عامًا) مغربي في الرملة، علم أن خمسة من أقارب القُصر للقتلى، من بينهم اثنان شهود عيان على الجريمة، يقيمون منذ ذلك الحين في مؤسسات محمية ومغلقة بإشراف الشرطة ووزارة الرفاه الاجتماعي، نظرًا للخطر الذي يواجههم.
تذكير بالحادث: في 7 نوفمبر، قُتل الأخوان مغربي بالرصاص، وأصيب والدهما بجروح متوسطة إلى خطيرة خلال حادث إطلاق نار في حي السكك الحديدية في الرملة. وبعد أيام قليلة من الحادث، اعتقلت وحدة مكافحة الجريمة في منطقة شفيلا سبعة من أفراد عائلة مغربي ، وتم الاشتباه في تورطهم في الجريمة المزدوجة ومحاولة قتل الأب. ويُرجع السبب المزعوم للحادث إلى نزاع بين فصائل داخل العائلة الممتدة.
تم تمديد اعتقال المشتبهين من وقت لآخر، وحتى الآن بقي في الاعتقال ثلاثة فقط: علي، بلال وأيد، مع موافقة خاصة من النائب العام على تمديد اعتقالهم لأكثر من 30 يومًا حتى 9 ديسمبر، استنادًا إلى نتائج التحقيق والأدلة الجنائية والشهادات التي تعزز الشبهة ضدهم.
وفي سياق حماية القُصر، علم أنه استجابةً لطلب شرطة الرملة من دائرة الرفاه الاجتماعي، تقدمت الأخيرة قبل نحو شهر إلى محكمة الرملة بطلب عاجل لنقل خمسة قاصرين من جانب عائلة الضحايا إلى مؤسسات محمية بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم على خلفية حادث القتل.
في البداية، تم وضع القاصرين في مركز شرطة الرملة، ثم تقرر نقلهم إلى مؤسسات محمية. رغم ذلك، عارضت الأم القرار، معتبرة أنه لا يوجد خطر على أطفالها، وطالبت بإعادتهم إلى حضنها أو لدى قريب عائلة في مكان بعيد عن الرملة.
ومنذ 8 نوفمبر، يقيم القاصرون في مؤسسات محمية مختلفة. وفي 11 نوفمبر، جرى مناقشة القضية في محكمة الصلح في الرملة بحضور ممثلي الرفاه والشرطة، وقبلت المحكمة طلب السلطات.
هذا الأسبوع، في 7 ديسمبر، عُقدت جلسة أخرى في المحكمة، حيث عارض محامي الأسرة، أورن شاشون، بقوة استمرار إقامة القصر في المؤسسات المحمية، واقترح أن يقيم الأطفال مع الأقارب والأم في منزل قريب عائلي بعيد عن مكان الحادث، مزود بكاميرات مراقبة لتوفير حماية جيدة. خلال الجلسة، تبين اختلاف مستوى الخطر الذي يواجه كل قاصر.
قامت المحكمة مؤقتًا بتمديد الإقامة في المؤسسات المحمية لعشرة أيام إضافية لحماية القصر، مع السماح لهم بمقابلة والديهم تحت إشراف الشرطة.
فيما يتعلق بإقامة القصر وعائلة مغربي، يُذكر أن جميع أفراد العائلة عاشوا سابقًا لمدة عام في تركيا، ما يربط بشكل غير مباشر بجريمة مقتل سامي مغرببي في إسطنبول قبل نحو أسبوعين.

تستمر التحقيقات في إسطنبول بخصوص مقتل سامي مغربي ، وهو قريب والد الضحايا الذين أصيب في حادث القتل المزدوج في الرملة. وقد قُتل سامي أثناء لقائه بابن عمه عماد مغربي، بعد أن وبخه سامي على تواصله مع بلال موغرابي، أحد المشتبه بهم في الجريمة المزدوجة، ما أدى إلى أن أخرج عماد مسدسًا وأطلق النار على سامي وقتله.





