في الأشهر الأخيرة أجرت وحدة “اتغار” التابعة للاهاف 433 تحقيقًا سريًا حول سرقة سيارات. ومن التحقيق تبيّن أنه بعد فترة قصيرة من شراء السيارات من معرض سيارات ونقلها إلى أصحابها، كانت تُسرق وتُنقل إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
مع الانتقال إلى التحقيق العلني، ألقت الشرطة القبض على أربعة مشتبهين بتنفيذ الجرائم، كما أجرت عمليات تفتيش تم خلالها ضبط كمية كبيرة من الممتلكات وأدوات كسر تكنولوجية وعدة مفاتيح “فارغة”، وأجهزة تحكم، وأجهزة تشويش ترددات.
المشتبهون الذين تم اعتقالهم وأُحضروا إلى محكمة الصلح في بيتح تكفا هم:
-
أغنين أبو عيادة (35 عامًا) من كفر قاسم
-
طاهر أبو ناب (19 عامًا) من الطيّرة
-
إبراهيم عطية (26 عامًا) من رهط
-
سليم بركات (47 عامًا) من عرابة
وبحسب الشبهات، فإن طريقة عمل العصابة كانت على النحو التالي:
أحد المشتبهين، أبو عيادة، عمل حتى وقت قريب في معرض سيارات في بيتح تكفا.
عند بيع سيارة من المعرض، كان أحد المشتبهين يستبدل أحد المفاتيح الأصلية المرفقة مع السيارة بمفتاح “فارغ” (غير مبرمج)، ويحتفظ بالمفتاح الأصلي لنفسه.
كما كان يتم تثبيت جهاز تتبع صغير (AirTag) في السيارة المبيعة، مما أتاح للعصابة متابعة موقعها وتحركاتها.
وبعد فترة وجيزة، كانوا يسرقون السيارة باستخدام المفتاح الأصلي الذي بحوزتهم.
طلبت الشرطة من المحكمة تمديد اعتقال المشتبهين لمدة ثمانية أيام.
وخلال جلسات النظر في القضية، تبين أن الشرطة تشتبه بأن العصابة مسؤولة عن سرقة أكثر من عشر سيارات.
كما تبيّن خلال الجلسات أنه بعد أن أُثيرت شكوك في المعرض الذي عمل فيه أبو عيادة، خضع لفحص كشف الكذب (بوليغراف) وخرج بنتيجة “صادق”، إلا أن الشرطة أوضحت أنها لا تعلم ماهية الأسئلة التي طُرحت عليه في الاختبار الذي أجرته له الشركة الخاصة.
في الوقت ذاته، أفادت الشرطة بأنها تملك بيانات تحديد مواقع تشير إلى وجود بعض المشتبهين في أماكن سُرقت منها السيارات.
محامو الدفاع عن المشتبهين – المحامون نتالي أوتن، جيورا زيلبرشتاين، وإيهاب جلجولي – نفوا التهم المنسوبة إلى موكليهم.
القاضي إيرز ملמד قرر أن هناك شبهة معقولة، وأمر بتمديد اعتقال المشتبهين حتى 16 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقالت المحامية نتالي أوتن في تصريحها:
“نتحدث عن قضية فيها عدد من المتورطين وتحقيق سري. طالما لم تُعرض الأدلة على المشتبهين، فلن تُتاح لهم الفرصة لتقديم تفسير أو رد على الادعاءات.”





