شهدت مدينة يافا، يوم السبت 30 آب/أغسطس، انفجارًا عنيفًا في مركبة على شارع كامينسكا قرب طريق بن تسفي، أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم امرأتان كانتا تمرّان بالمكان. الانفجار تسبّب بأضرار جسيمة في المركبة والمنازل المحيطة، فيما وصفته الشرطة بأنه “حادث شديد الخطورة” ناجم عن عبوة ناسفة قوية.
بحسب طواقم نجمة داوود الحمراء، فقد أُصيب شاب (24 عامًا) بجروح خطيرة في البطن والرأس والأطراف، إضافة إلى إصابة أخرى طفيفة. جميع المصابين نُقلوا إلى مستشفى “إيخيلوف” لتلقي العلاج.
الشرطة أعلنت عن اعتقال مشتبه 30 عاما من سكان يافا، وهو معروف لديها من ملفات سابقة تتعلق بالمخدرات والعنف والسلاح، وسبق أن قضى عدة فترات سجن. دادة اعتُقل بعد مطاردة قصيرة، حيث حاول الفرار على دراجة نارية مسروقة ثم تابع هروبه سيرًا على الأقدام، قبل أن يُلقى القبض عليه. وعُثر بحوزته على جهاز تحكم عن بعد يُشتبه بأنه استُخدم لتفجير العبوة.
في اليوم التالي، مثل المشتبه به أمام محكمة الصلح، حيث طلبت الشرطة تمديد اعتقاله 15 يومًا بشبهات محاولة قتل، التسبب بانفجار، إلحاق أضرار بمادة متفجرة، حيازة سلاح، التسبب بجروح خطيرة لخمسة أشخاص، إضافة إلى سرقة مركبة. المحكمة قررت تمديد اعتقاله حتى 4 أيلول/سبتمبر.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الانفجار مرتبط على ما يبدو بصراع بين منظمات إجرامية: هذا الصراع الدموي حصد عشرات الضحايا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في منطقة الشمال. الانفجار في يافا كان يُفترض أن يضيف أربعة قتلى آخرين، غير أن الحادث انتهى بإصابات فقط.
محامي المشتبه به، شادي كبها، أكد أن موكله ينكر كل التهم المنسوبة إليه، مطالبًا بإطلاق سراحه أو تقليص فترة اعتقاله.